مفهوم "ظاهرة التضخم السياسي" للدكتور فريد الأنصاري
يتناول الدكتور فريد الأنصاري في كتابه ظاهرة التضخم السياسي قضية هيمنة السياسة على حياة الأفراد والمجتمعات، حتى تتحول إلى محور رئيسي يشغل الجميع مما يؤدي إلى إهمال الجوانب الأخرى المهمة كالبناء الأخلاقي والتربية والتنمية الاجتماعية.
يوضح الأنصاري أن التضخم السياسي يحدث عندما تصبح السياسة الشغل الشاغل للمجتمع، بحيث يُقاس النجاح والفاعلية بمقدار الانخراط في العمل السياسي، بينما تهمل المجالات الأخرى كالعلم والاقتصاد والثقافة والإصلاح الاجتماعي.
يشير الكاتب إلى أن هذا التضخم ينشأ نتيجة تصورات خاطئة عن السياسة حيث يعتقد الناس أن أي إصلاح لا يكون إلا عبر العمل السياسي المباشر، متجاهلين أن التغيير الحقيقي يبدأ من بناء الإنسان وإصلاح المجتمع على مستوى القيم والأخلاق.
- إضعاف البناء المجتمعي: لأن الجميع يصبح مهتمًا بالصراعات السياسية بدل العمل الجاد في مجالات أخرى.
- تراجع القيم التربوية: حيث يتم تهميش دور التربية والأخلاق لحساب التحشيد السياسي والصراعات الأيديولوجية.
- التنظير بدل العمل في الميادين العلم والتربية
يقترح الكاتب العودة إلى رؤية متوازنة حيث تكون السياسة وسيلة وليست غاية، ويتم التركيز على بناء الإنسان ونشر القيم والعمل في ميادين الاقتصاد والتعليم والإعلام بدل التنافس المحموم على السلطة والمناصب.
أبرز محاور الكتاب
-
مفهوم التضخم السياسي
-
كيف تنشأ هذه الظاهرة؟
-
آثار التضخم السياسي
-
التضخم السياسي والحركات الإسلامية
-
الحل: التوازن بين السياسة وبناء المجتمع
يقدم الكتاب نقدًا عميقًا للذهنية التي تجعل السياسة هي كل شيء، وينبه إلى مخاطر الانشغال المفرط بها على حساب الجوانب الأخرى للحياة.
يدعو الأنصاري إلى التركيز على الإصلاح الشامل حيث يكون التغيير تدريجيًا ومتجذرًا في المجتمع وليس مجرد صراع على المناصب أو السلطة.